لم يستطع المسن التركي “نعيم أوزيافوز”، 75 عاما، أن يفارق ماكينة الخياطة التي رافقته منذ كان في الثانية عشرة من عمره، فاصطحبها معه إلى دار المسنين واستمر في ممارسة المهنة التي لم يعرف غيرها طوال عمره.
انتقل أوزيافوز إلى دار المسنين في ولاية أدرنة غربي تركيا بعد وفاة زوجته قبل 11 عاما، ووجد هناك أنه لا يقوى على فراق رفيقة دربه الثانية، ماكينة الخياطة التي عاشت معه الحلوة والمرة منذ عام 1955.
وهكذا تقدم بطلب لإداريي الدار ولمديرية الأسرة والشؤون الاجتماعية، وحظي طلبه بالموافقة فأحضر الماكينة وخصصت لها غرفة في الدار كتب على بابها “الخياط نعيم”، ويقوم منذ ذلك الحين بخياطة الملابس لرفقائه في الدار.
وقال نعيم “لم أتمكن من التخلي عن رفيقتي ولا ترك ما اعتدت عليه لعقود طويلة، وها أنا أشغل نفسي وأقضي وقتا ممتعا وأفيد رفقائي في الوقت ذاته”.
وأضاف “عشنا معا 63 عاما، بكينا معا وضحكنا معا، ولن يفرقنا إلا الموت”.
من جهته قال رئيس مديرية الأسرة والشؤون الاجتماعية في أدرنة، بيلغين أوزباش للاناضول، “نوفر كل الإمكانات اللازمة للمسنين لممارسة هواياتهم، فهدفنا هو رفع جودة حياتهم”.
الأناضول