تقريرسلايد 1شؤون اقتصاديةهطاى

نفق “تيتوس” بهطاي التركية.. الأطول من نوعه في العالم

بفضل حكايته الغريبة وطريقة بنائه الرائعة، يُعد نفق “تيتوس” الواقع في منطقة سمانداغ بولاية هطاي جنوبي تركيا، من أهم الوجهات التي تحظى بإقبال كبير من قِبل السياح الراغبين بخوض رحلة عبر التاريخ.

ويعود تاريخ حفر النفق إلى العهد الروماني، بناء على تعليمات من الإمبراطور “فيسباسيان” الذي أمر حينها حوالي ألف أسير ببنائه؛ بهدف منع مياه السيول المحملة بالرمال والحجار من الوصول إلى الميناء البحري بالمنطقة.

ويبلغ طول النفق ألف و380 متر، وارتفاعه 7 أمتار، في حين يصل عرضه إلى 6 أمتار.

ويثير النفق استغراب وحيرة السياح بسبب طريقة بنائه الفريدة، إذ تم حفره وسط الجبل بأدوات بدائية كالمطرقة والإزميل.

ويقع النفق على امتداد مسار للنزهة وسط الطبيعة الخضراء، ما يتيح للسياح فرصة مشاهدة مناظر ساحرة تجمع بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة.

كما تعتبر مغارة المهد الواقعة على بُعد 100 متر من النفق، من أهم وجهات السياحة بالمنطقة، لما تتمتع به من طراز معماري فريد.

وتقع المغارة في الجهة الشرقية من النفق، وتحتوي على قبور تعود للعصر الروماني، حيث يُعتقد بأنها قبور لمسؤول من طبقة النبلاء مع أفراد أسرته.

وقال حسني إيشيكغور، مدير الثقافة والسياحة بولاية هطاي، إن “نفق تيتوس يُعد أطول نفق بالعالم محفور بواسطة الأيدي”.

وأكد على أهمية نفق تيتوس من الناحية السياحية بالنسبة لهطاي وسمانداغ، حيث يزداد عدد زواره باستمرار، لافتا إلى أن حركة السياحة في المنطقة تبعث التفاؤل والسعادة في نفوسهم.

وأشار إيشيكغور، إلى أن “سمانداغ تجمع بين السياحة التاريخية والبحرية بآن واحد، بفضل امتلاكها ساحلا يبلغ طوله 14 كلم”.

وذكر أن “مديرية المسح والآثار في ولاية أضنة المجاورة، أعدّت مشروعا لإنشاء مركز استقبال بالنفق، وأنه بانتظار موافقة مجلس الآثار في هطاي”.

وأوضح إيشيكغور، أن “المشروع يتضمن خطة لتعديل مداخل النفق، فضلا عن إنشاء قسم للاستراحة والتسوق والأكل”، مشيرا إلى أن هذا القسم “سيطل على البحر المتوسط”.

وأعرب عن أمله بأن تتم الموافقة على المشروع بأسرع وقت لبدء تنفيذه على الفور.

من جهته، قال السائح محمد أريك، إن “نفق تيتوس مكان عجيب للغاية”، داعيا الجميع لزيارته وخوض نفس التجربة.

وأضاف أن “النفق يدعو الإنسان للتفكير، فهو مبني بقوة الإنسان، ولكن طريقة البناء تدفع للحيرة والاستغراب”.

أما السائحة الأمريكية إيمي غويشارد، فأعربت للأناضول، عن إعجابها الشديد بنفق تيتوس، ومغارة المهد.

من جانبه، عبّر السائح الكوري الجنوبي جونغيونغ كيم، عن بالغ إعجابه بولاية هطاي، لافتا إلى أن شعبها “طيب وودود جدا”.

وقال “إننا في تركيا منذ شهرين، وتجولنا بواسطة السيارة في كافة المناطق التركية، ويوجد هنا آثار رومانية كثيرة، نفق تيتوس مكان رائع للغاية”.

بدوره، أوضح الكوري الجنوبي مينجو لي، أنه قرأ عن نفق تيتوس في الكتب، وقرر زيارة المكان إثر ذلك، معربا عن إعجابه الشديد بالمنطقة.

الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى