تحييد واعتقالات وترحيل.. تركيا توجه ضربة قوية لـ”داعش”

تزامناً مع مقتل زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، أبو بكر البغدادي، في عملية أمريكية بريف إدلب السورية، نفذت السلطات التركية عمليات ضد أشخاص وأماكن يشتبه بصلتهم بالتنظيم، داخل البلاد، شكلت ضربة قوية له.

وأسفرت الإجراءات الأمنية التركية ضد “داعش”، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن تحييد واعتقال وترحيل العديد من الأشخاص الذين يُشتبه بوجود صلة لهم مع التنظيم.

ونفذت السلطات التركية عمليات لمكافحة “داعش”، في العديد من ولايات البلاد، أبرزها إسطنبول، والعاصمة أنقرة، وقونية، وصامسون، وأضنة، وكيليس، وطرابزون، ومالاطيا، وعثمانية، وهطاي.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول، تم توقيف 410 مشتبهاً بهم على صلة بـ”داعش”، وذلك نتيجة العمليات التي نفذتها قوى الشرطة، والدرك وحرس الحدود، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعثرت السلطات خلال مداهمتها لأماكن تواجد المشتبه بهم، على وثائق ومقتنيات رقمية متعلقة بالتنظيم.

وأحالت السلطات الموقوفين إلى القضاء، حيث حبس 40 منهم، وتم ترحيل البعض، فيما يتواصل التحقيق مع البعض الآخر.

وفي أنقرة، أوقفت عناصر شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن الولاية، 20 أجنبياً يشتبه بصلتهم مع “داعش”.

كما أوقفت السلطات الأمنية في ولاية قونية (وسط)، شخصين، بتهمة ممارسة الدعاية لصالح زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وبلغ إجمالي الموقوفين في ولايات ماردين، ويوزغاط، وإسطنبول، وعثمانية، وكوجايلي، وقيصري، وكيليس، وصامسون، وأضنة، وسيعرت، وتكيرداغ، وأديمان وهطاي، 79 مشتبهاً بهم، بينهم أجانب.

وخلال 13 و14 و15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أوقفت السلطات 146 مشتبهاً بهم في 25 ولاية مختلفة، في إطار مكافحة “داعش”.

وفي ولايتي مالاطيا وبينغول (شرق)، أوقفت السلطات الأمنية والاستخباراتية التركية 13 مشتبهاً بهم بالانتماء لـ “داعش”، حُبس 10 منهم.

وعلمت السلطات نتيجة التحقيق معهم، أن أحد الموقوفين أُرسل إلى تركيا من قبل التنظيم، وقام بعمليات استطلاع في إسطنبول وإزمير، عقب انطلاق عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا.

بدوره، قال مدير الأمن العام، محمد أقطاش، إن السلطات الأمنية نفذت 26 عملية ضد “داعش”، في 21 ولاية مختلفة، قبيل احتفالات عيد تأسيس الجمهورية، الموافق لـ29 أكتوبر.

وأضاف “أقطاش”، أن العمليات أسفرت عن توقيف 100 شخص.

كما أوقفت السلطات التركية 3 أشخاص في إسطنبول، يشتبه في أنهم كانوا يعتزمون تنفيذ أعمال استفزازية خلال احتفالات الأتراك بعيد تأسيس الجمهورية، عقب الإعلان عن مقتل البغدادي.

ومنذ 2016 وحتى اليوم، بلغت أعداد الموقوفين في تركيا، إثر 4 آلاف و536 عملية ضمن إطار مكافحة “داعش”، 13 ألف و696 مشتبها بهم، حبس 4 آلاف و517 منهم.

وخلال الفترة نفسها، تم تحييد ألف و18 إرهابياً، بينهم من استسلم بعد إصابته خلال الاشتباكات.

ونتيجة للجهود المكثفة من قبل السلطات التركية، وبالتعاون مع أجهزة استخبارات البلدان الأخرى، حظرت تركيا 75 ألفا و480 أجنبياً، من دخول أراضيها، بعد الاشتباه في اعتزامهم التوجه إلى مناطق الاشتباك.

وفي الوقت الحالي، يوجد 174 سجيناً من أنصار “داعش”، و115 من أنصار تنظيم القاعدة، يقبعون في السجون التركية.

(وكالة الأناضول)