الهلال الأحمر التركي يسعى لمساعدة 12 مليون محتاج حول العالم
تسعى منظمة الهلال الأحمر التركية خلال شهر رمضان المبارك، لإيصال مساعدات إغاثية إلى قرابة 12 مليون شخص، داخل تركيا وخارجها.
أشار كرم قنيق رئيس الهلال الأحمر التركي، إلى وجود نحو 9 مليون شخص في شرق القارة الافريقية واليمن، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، نتيجة المجاعة والجفاف الحاصلين في مناطقهم.
وأضاف قنيق أنّ شهر رمضان يعد من أهم الأشهر التي يجب أن تُمدّ فيها يد المساعدة للمحتاجين، وأنّ عدد مانحي المساعدات الإنسانية زاد بشكل ملحوظ خلال الشهر الفضيل، وذلك بالتوازي مع زيادة آمال المحتاجين.
وأشار قنيق إلى أنّ منظمة الهلال الأحمر، مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية للمظلومين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم، دون النظر إلى انتماءاتهم العرقية والدينية وتوجهاتهم السياسية.
وتابع قنيق قائلاً: “الهلال الأحمر التركي صوت المظلومين في العالم، ففي هذا الشهر الفضيل، نعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لقرابة 12 مليون محتاج داخل وخارج تركيا”.
وأشار إلى أن المنظمة تولي اهتماماً خاصاً في الخارج بمناطق شرق القارة الافريقية واليمن، وذلك لأنّ سكان تلك المناطق يعيشون ضمن ظروف صعبة نتيجة الجفاف والمجاعة الموجودة في مناطقهم.
وأردف قائلاً: “سنقيم فعاليات رمضانية في 19 دولة إفريقية وأسيوية وأوروبية خلال هذا الشهر المبارك، ونولي اهتماما خاصاً للمحتاجين في اليمن ومناطق شرق القارة الافريقية، عملاً بنداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعا إلى إيلاء مزيد من الاهتمام لهؤلاء”.
وتطرق قنيق إلى حملة جمع المساعدات الإنسانية لصالح سكان اليمن وشرق افريقيا تحت اسم “كن أملهم”، قائلاً: “أطلقنا حملة كن أملهم، وسنقوم في نطاق هذه الحملة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان اليمن وجنوب السودان ومناطق في شرق إفريقيا، لأنّ هؤلاء السكان يعيشون ضمن ظروف صعبة نتيجة الجفاف والحروب والمجاعة”.
وأوضح أنّ منظمته أوصلت قرابة 40 ألف طناً من المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة، وأنّ هناك كميات جديدة سيتم إرسالها إلى اليمن وشرق إفريقيا، تكفي سكانها لمدة شهر.
واستطرد قنيق قائلاً: “هناك العديد من الأمراض الناجمة عن المجاعة والجفاف، ففي اليمن والصومال وجنوب السودان، يعاني السكان من تفشّي وباء الكوليرا، والتهاب الجهاز التنفسي العلوي، ومشاكل صحية أخرى، ولمكافحة تلك الأوبئة نقوم بإرسال الأدوية تِباعاً إلى تلك المناطق”.
وعن الفعاليات التي تستعد المنظمة للقيام بها أيام عيد الفطر السعيد، قال قنيق إنّ الهلال الأحمر التركي سيقدّم موائد الإفطار في سوريا والعراق والداخل التركي خلال شهر رمضان، وسيكون بجانب المظلومين في سوريا والعراق، ومناطق أخرى حول العالم خلال أيام العيد وسنقدم لهم الملابس ونوزع الألعاب للأطفال.
وتأسست منظمة الهلال الأحمر التركية في 11 حزيران في عام 1868 على يد مجموعة من الأطباء العثمانيين، تحت اسم “جمعية الهلال الاحمر” وفي عهد القائد مصطفى كمال اتاتورك تم تغيير الاسم إلى الاسم التركي الحالي Kızılay وتعني بالتركية أيضاً الهلال الأحمر وهي من أشهر المنظمات غير الحكومية المنتشرة في تركيا والعالم أجمع التي تهتم بمساعدة المحتاجين في كافة دول العالم.
والهلال الأحمر التركي منظمة خيرية تطوعية تقدم المساعدة للمجتمعات في حالات الكوارث الطبيعية والحروب لتأمين نقل الدم الآمن للناس ومحاولة تخفيف الأضرار وتأمين الاحتياجات الأولية.
ويُعتبر الهلال الأحمر التركي مثالاُ للخدمة الإنسانية في تركيا وكافة أرجاء العالم، ويحاول دائماً أن يكون مع الناس في أصعب أوقاتهم.
وحددت منظمة الهلال الاحمر التركية 7 مبادئ رئيسية لنفسها وهي، مراعاة القيم الإنسانية، والحيادية، والبعد عن التمييز العنصري، والاستقلالية، والعمل الخيري، والتوحد، والعالمية.