
بعد بنائه العديد من المساجد في عدة مناطق من الفلبين، أصر وقف الديانة التركي على مواصلة تقديم الدعم والمساعدة للمسلمين هناك خلال شهر رمضان المبارك، ليكون بذلك بمنزلة جسر أخوة وتكافل بين تركيا ومسلمين الفلبين.
فمع بداية شهر رمضان وصل وفد من وقف الديانة التركي إلى بعض المناطق التي يسكنها المسلمون في الفلبين، ليقدم لهم المساعدات الإنسانية والاحتياجات اللازمة التي تنقصهم.
ووزع الوفد طرودا غذائية على المسلمين هناك في فعالية أقيمت بمسجد “مابيني”، الذي بناه الوقف في مدينة أورموج الفلبينية.
كما وزع أعضاء الوفد الذي رأسه أحمد أوزتورك نسخا من القرآن الكريم في إطار مشروع “ليكن القرآن الكريم هديتي” الذي يشرف عليه الوقف في العديد من دول العالم.
وفي حديثه للأناضول أوضح مدير مشاريع الخدمات الخارجية في الوقف مراد أويار، أن عدد الدول التي قدم الوقف فيها مساعدات إنسانية إلى جانب تنظيمه موائد إفطار، بلغ 68 دولة حول العالم.
وأشار إلى أنه منذ بداية شهر رمضان تم توزيع ألفين و500 طرد غذائي، وإقامة موائد إفطار لألف و500 شخص.
وقال أويار “أعددنا طرودا غذائية تكفي إخوتنا المسلمين في الفلبين 25 يوما”.
من جهته، قال أوزتورك إن وجود الوقف في الفلبين ووقوفه إلى جانب المسلمين “مسؤولية تاريخية تقع على عاتقنا”.
وتابع “لقد أتينا إلى هنا أول مرة، وتحديدا لمدينتي تاجلوبان وأورموج، بعد الإعصار الذي ضربهما عام 2013، أما الآن فنحن هنا لنقف إلى جانب المساكين من مسلمي الفلبين، ولنوصل سلام أهل الخير والمتبرعين الأتراك لهم”.
وأكد أوزتورك أنهم يهدفون إلى تعزيز أواصر الصلة المعنوية بين الأتراك ومسلمي الفلبين، “ومن أجل هذا الأمر قطعنا آلاف الكيلومترات لنكون إلى جانب إخوتنا في شهر رمضان المبارك”.
تجدر الإشارة إلى أن وقف الديانة التركي بنى في مدينتي تاجلوبان وأورموج 4 مساجد، كما رمّم العديد منها في مدينة جيبو.
وبلغت قيمة ما أنفقه الوقف على بناء المساجد وترميمها في عموم الفلبين مليون دولار أمريكي، إذ كان آخر تلك المشاريع مسجد ومركز تاجلوبان الإسلامي، الذي افتتح يوم الجمعة الماضي، ويتسع لـ 350 شخصا، بمساحة تبلغ 400 متر مربع.
يذكر أن عدد سكان الفلبين 105 ملايين نسمة، وبحسب لجنة المسلمين الفلبينيين الوطنية، يبلغ تعداد المسلمين 12 مليون نسمة.
وتأسس وقف الديانة التركي عام 1975، ويمتلك نحو ألف فرع داخل تركيا، ويقدم خدمات مختلفة في 135 دولة حول العالم.
ويحرص الوقف على تقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية، للمحتاجين والمظلومين والمنكوبين والمضطهدين، بسبب الكوارث الطبيعية والحروب والعنف والمجاعات، التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم، بغض النظر عن بلدانهم أو ديانتهم أو أعراقهم أو لغاتهم.
كما يقوم الوقف بالعديد من الأنشطة التعليمية والتربوية والخيرية والاجتماعية والثقافية، وخدمة الجوامع والأبنية خارج البلاد، بحسب الموقع الرسمي له على الإنترنت.