انطاليةتقريرسلايد 1شؤون اقتصادية

أنطاليا التركية: رائدة تصدير الأزهار إلى العالم

تستقطب ولاية أنطاليا جنوبي تركيا والمطلة على سواحل البحر المتوسط، ملايين السائحين الأجانب سنوياً، حتى أنها أضحت ماركة عالمية في قطاع السياحة والاستجمام.

ورغم أن أنطاليا تشتهر بدفء مياه بحرها ورمالها الذهبية وجمال طبيعتها الساحرة ومعالم آثارها التي تمتد لآلاف السنين؛ غير أنها لا تقتصر على هذه الثروة الطبيعية فقط، فهناك تصدير الأزهار ونباتات الزينة التي أصبحت رائدة فيها بالعالم وخصوصا في السنوات الأخيرة.

وتصدّر أنطاليا سنوياً 95 بالمئة من إجمالي صادرات تركيا من الأزهار إلى وجهات مختلفة.

وتزدان شوارع المدينة الساحلية في فصل الربيع بأزهار البرتقال والفاوانيا (عود الصليب) بجبال طوروس.

وحصدت أنطاليا جائزة “مدينة الأزهار الخمس الذهبية” في مسابقة “المدن المزهرة” التي أقيمت في كندا عام 2015.

وأسست “المدن المزهرة” عام 1995 في كندا، وهي منظمة مجتمع مدني تعرف نفسها على أنها وهبت حياتها لحماية البيئة، وتجميل البيئة عبر المشاركة الشعبية.

وتصدر أنطاليا الأزهار في يومنا الحالي، إلى 36 دولة بينها هولندا وبريطانيا وألمانيا.

وفي حديث للأناضول، أشار عثمان بغدادلي أوغلو، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري الأزهار ومنتجات الزينة، إلى أهمية قطاع رعاية نباتات الزينة وتصدريها خارج البلاد.

ولفت بغدادلي أوغلو، إلى أن “أنطاليا تعد في تركيا مركزا لانتاج نباتات الزينة والأزهار”.

وأضاف: “رعاية أزهار الزينة لا تقتصر على ربات المنازل في شرفات منازلهن وإنما وصل إلى منحاه الصناعي”.

وقال بغدادلي أوغلو، إن “أنطاليا تصدر 95 بالمئة من إجمالي صادرات تركيا من أزهار الزينة”.

وأردف: “لقد بلغا مرحلة نصدر فيه إلى متاجر كبيرة في أوروبا والعالم”.

وأشار بغدادلي أوغلو، إلى أن “صادرات أنطاليا من نباتات الزينة بلغت 35 مليون و58 ألف دولار العام الماضي”،

وذكر أن “أنطاليا تحتضن حوالي 500 نوع من النباتات المستوطنة”.

من جانبه، قال إبراهيم يلدز، الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة “أقدنيز”، إن “نباتات الزينة كانت تستخدم سابقا لأغراض تجميلية، غير أنها أضحت تستخدم كمنتج زراعي”.

بدورها، قالت ياسمين بيرم، إحدى العاملات في إنتاج نباتات الزينة، إنها “تعمل في هذا القطاع منذ 20 عاما”.

وأضافت: “أعتني بالأزهار واقتطافها مثلما أعتني بأطفالي، كل يوم نقطف أزهارا بألوان مختلفة، إنها تبعث السعادة في النفوس”.

دنيز صويدان، العاملة على تغليف الأزهار، قالت إنها “تغلف الأزهار في باقات مختلفة الأشكال والألوان”،

وأكدت أنها “بالرغم من عمل تغليفها الشاق إلا أنها تستمتع بالتعامل معها”.

وقالت صويدان: “نأتي إلى العمل يوميا مع زميلاتي، نقضي أوقات ممتعة في تغليف وجمع الأزهار، واستنشاق رائحتها الزكية”.

وتابعت: “في بعض الأحيان، أحمل معي لدى عودتي إلى المنزل، بعض الزهور لزوجي، نعم أعلم أنه مختلف عن العادات المتعارف عليها عالميا بأن الرجل هو من يحمل الزهور لزوجته، ولكنني أعتبر الأمر عاديا بالنسبة لي”.

الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى