الغنوشي: انتخابات إسطنبول دليل على ديموقراطية تركيا

أشاد رئيس حركة “النهضة” التونسية، راشد الغنوشي، بالديموقراطية في تركيا، معتبرا أن نتائج انتخابات الإعادة على رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى دليل على المناخ الديموقراطية الذي يتمتع به هذا البلد.
ووصف الغنوشي، خلال مقابلة أجرتها معه قناة “حنبعل” التونسية (خاصة)، مساء الأحد، تركيا بأنها “دولة صديقة” لتونس، لافتا إلى أنها من أبرز الداعمين للثورة الشعبية التونسية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي عام 2011.
رئيس حركة “النهضة” تطرق إلى ردود فعل بعض الأوساط في تونس خصوصا خصوم حركته من اليساريين، التي اعتبرت نتائج انتخابات الإعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، في 23 يونيو/ حزيران المنصرم، “هزيمة” لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا و”نهاية للإسلام السياسي، وعد ذلك “شماتة لا مبرر لها”.
وأضاف: “هناك لفظ في تونس اسمه الشماتة، وهناك أناس يتعاملون في تونس بهذا المنطق، ويتعاملون بنفسية التهويل والمبالغة؛ فيعتبرون أنه إذا خسر أحد بلدية فإنه خسر السلطة وهي مبالغة غير مطلوبة”.
وعلى العكس، اعتبر الغنوشي خسارة حزب “العدالة والتنمية” رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى دليل على الديموقراطية في تركيا؛ فها هو الحزب الحاكم يخسر في انتخابات لصالح المعارضة.
وأكد أن “معنى ذلك هو أن أردوغان ليس ديكتاتورا بل حاكم ديمقراطي”.
وتحدى الغنوشي الذين يتحدثون عن نتائج انتخابات اسطنبول، وقال: “أروني في الدول المجاورة لتركيا، مثل سوريا وغيرها، هل تُجرى فيها انتخابات من هذا القبيل يخسر فيها الحزب الحاكم عاصمة بلاده (رئاسة البلدية الكبرى في أنقرة)؟”.
ولفت إلى أنه ينبغي أن يتم الأخذ في الاعتبار -عند تقييم نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول- أن رئاسة أغلبية بلديات أقضية تلك المدينة التركية، التي يقيم فيها 17 مليونا، ذهبت لحزب “العدالة والتنمية”، وبالتالي فإن الأغلبية في المجلس البلدي هي للحزب الحاكم، وكذلك الحال في أنقرة التي ذهبت رئاسة بلديتها الكبرى للمعارضة فيما فاز الحزب الحاكم برئاسة أغلب بلديات الأقضية.
وتابع الغنوشي: “يجب أن يضع هؤلاء (الذين يشمتون بخسارة العدالة والتنمية لرئاسة البلدية الكبرى في إسطنبول) بالاعتبار أنه إذا ذهبت الأمور في بلد ديمقراطي مثل تركيا في طريقها فإن أردوغان يظل حاكما حتى عام 2023”.
ودعا رئيس حركة “النهضة” خصوم حركته من اليساريين إلى عدم تعميم الخصومة إلى خارج تونس.
وقال: “تركيا وقفت مع ثورتنا وأعطتنا مساعدات وقروض كبيرة وتركيا دولة صديقة لماذا نعمم الخصومة الداخلية على العالم ويصبح التيار الإسلامي وهو تيار صاعد في العالم خصما لتونس”.
وأضاف: “نحن لسنا خصوما لليسار في العالم فإذا كانت لدينا خصومة مع اليساريين في تونس لسنا في خصومنا مع اليساريين في العالم”.
وحول اتهامات الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز لدولة قطر بالتدخل في شؤون تونس قال الغنوشي: “لم ينصبه أحد ناطقا رسميا باسم تونس فالناطق باسم تونس هو رئيس دولتها وليس رئيس موريتانيا (المنتهية ولايته) وعليه الاهتمام بنفسه، أما قطر فهي المستثمر الأول في تونس؛ حيث استثمرت 480 مليون دينار (نحو 200 مليون دولار) في تونس العام الماضي”.
(وكالة الاناضول)