شؤون سياسية

تركيا تجدد دعوتها لضبط النفس والحكمة إثر مقتل سليماني

جدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، دعوة بلاده للأطراف المعنية، في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، إلى التحلي بضبط النفس والحكمة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده قالن، إثر اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، حيث تطرق إلى تداعيات اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد.

وقال قالن: “سنواصل دعوتنا لضبط النفس والهدوء”، مؤكدا على أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيكثف لقاءاته بهذا الشأن.

وأضاف قالن: “يتعين على الجميع التصرف بحكمة وهدوء، وسنواصل تجديد دعوتنا إلى ذلك”.

ولفت قالن إلى أن تركيا لم تطلب التوسط بين الطرفين. مشيرا إلى أنها واحدة من بضع بلدان و”ربما أهم بلد”، يمكنها الحديث مع الولايات المتحدة وإيران على حد سواء.

وذكر قالن أن الرئيس أردوغان، ومنذ الساعات الأولى لحادثة مقتل سليماني، في 3 يناير/كانون الثاني، بدأ باجراء اتصالات دبلوماسية مكثفة.

وأوضح أن أردوغان أجرى مباحثات مكثفة مع زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وقطر.

كما لفت إلى أن الرئيس أردوغان سيبحث هذا الموضوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما المرتقب في إسطنبول الأربعاء، فضلا عن قضايا أخرى.

وحذر قالن من أنه لا مفر من تأثير التوتر على المنطقة بأسرها، وأن أي خطوات استفزازية أو هجمات جديدة ستفاقم التوتر، وتعمق هشاشة الوضع.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، على أنه لن يكون هناك منتصر في هذه الحرب.

وشدد على أن المنطقة منهكة من الحروب والصراعات، لا سيما التدخلات الخارجية والحروب بالوكالة، ويتعين وضع حد لهذه الصراعات.

وأضاف “لكننا للأسف نرى أن الأطراف سواء الطرف الأمريكي أو الإيراني تتخذ مواقف أكثر تشددا”.

وأكد على أن تركيا ستستمر في دعوتها لضبط النفس من أجل تخفيف حدة التوتر.

ولفت قالن إلى أن الدعوة لضبط النفس “لا تعني التصرف وكأن شيئا لم يكن”، وأكد على ضرورة تغليب لغة الحوار والتفاوض لإدارة هذه الأزمة.

من ناحية أخرى ذكر قالن أن تحول العراق إلى ساحة للنفوذ جراء سلسلة من الأخطاء، أمر يبعث على القلق بالنسبة لتركيا.

وشدد على أن وحدة تراب العراق ووحدته الوطنية تكتسبان مزيدا من الأهمية في هذه المرحلة.

وحذر من التأثير السلبي للتدخلات الخارجية والاغتيالات والمقاربات المذهبية، من أي طرف كانت، على مصير المنطقة.

وقُتل سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين كانوا برفقتهما، فجر 3 يناير/كانون الثاني الجاري، في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار العاصمة العراقية بغداد.

وتتبادل الولايات المتحدة وإيران، حليفتا بغداد، التهديدات بعد مقتل سليماني، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلاد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.

 

(وكالة الأناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى